قصة الذئب مع الشاه

شارك :

 

لا أدبٌ يفيد ولا أديب
قال سفيان: وجدنا أصل كل عداوة اصطناع المعروف إلى اللئام.
وفي الباب من طرائف قصص العرب ثلاث قصص طريفه :

  الأولى :   

  حُكي عن بعضهم - لعله الأصمعي - قال: دخلتُ البادية فإذا أنا بعجوزٍ بين يديها شاة مقتولة وإلى جانبها جرو ذئب ؛
 فقلت : مالك تنوحين هكذا  ,
فقالت :أتدري ما هذا ؟،
 فقلت : لا ،
قالت : هذا جرو ذئب أخذناه صغيراً وأدخلناه بيتنا وربيناه ،
 فلما شب قليلا  فعل بشاتي ما ترى ،
 وأنشدت:


بقرتَ شويهتي وفجعت قلبي ** وأنت لشاتنا إبنٌ ربيبُ
غذيت بدرِّها وربيت معها ** فمَن أنباك أنّ أباك ذيب
إذا كان الطباعُ طباعَ سوءٍ ** فلا أدبٌ يفيد ولا أديب

وفي روايه


 إذا كان الطباعُ طباعَ ذئب ** فلا أدبٌ يفيد ولا أديب 



 والثانية : 

مجيرُ أمِّ عامر
  أن قوماً خرجوا للصيد فطردوا ضبعاً حتى لجأت إلى خباء أعرابي،
 فقالوا: أخرجها،
 فقال: ما كنتُ لأفعل، وقد استجارت بي،
 فانصرفوا ...وقد كانت هزيلاً،
فأحضر لها لقاحاً، وجعل يسقيها حتى عاشت،
 فبينما هو نائم إذ وثبت عليه فبقرت بطنه وغادرت،
وجاء ابن عم له يطلبه، فإذا هو بقير( مقتول )،
فتبعها حتى قتلها ،وأنشد:


ومن يصنع المعروف في غير أهله *** يُلاقي الذي لاقى مجير أم عامر
أقام لها لما أناخت ببابه *** لتسمن ألبان اللقاح الدرائر
فأسمنها حتى إذا ما تمكنت *** فرته بأنياب لها وأظافر
فقل لذوى المعروف هذا جزاء مَن *** بدا يصنع المعروف مع غير شاكر

أم عامر : هي الضبع.


الثالثه :

العقرب والضفدع
وهما من جنس الحيوان، لكن الطبع في العقرب غيره في الضفدع.
وحكايتهما ان العقرب كان على ضفة نهر،
 وأراد ان يعبر الى الضفة الأخرى، وحار في الأمر، وهو لايجيد السباحة،
واذا عزم على عبوره غرق ومات، ثم نظر يمنة ويسرة علّه يحظى بمن يعينه على تجاوز محنته،
وكان يسمع نقيق الضفدع واقترب منه العقرب، وسأله ان يحمله على ظهره،
ورفض وكان عذره ان العقرب لابد ويلدغه فيموت،
وهو لا يريد المجازفة بحياته،
 لكن العقرب اعطاه العهود والمواثيق ان لا يفعل ما يؤذيه حتى يعبر به الى الضفة الأخرى.
وقبل الضفدع المسكين.
وارتقى العقرب ظهر الضفدع،
 ونزلا الى النهر،
وفي منتصف المسافة،
وكانت المويجات تعلو وتخبو،
 والعقرب يحاول الامساك بشهوة اللدغ والرغبة في العدوان،
 لكنه لم يستطع مقاومة الغريزة القاتلة ثم ركز (الابرة السامة) في الجسد الرقيق،
 وعندها سأل الضفدع العقرب،
ما نفع ما فعلت وقد علمت اننا سنموت معاً؟
ورد العقرب.. اعرف ذلك لكنها رغبة وغريزة،
والمثل يقول: غلب الطبع التطبع... ثم غابا في اللجة،
ولكن بقي ذلك مثلاً، يضرب كلما رأينا ادمياً يفعل فعل العقرب وتنطبع فيه طباع الأشرار والسيئين!
    





--
كما يمكنكم تقيم المقاله والمقالات الاخرى على الرابط التالي

http://knol.google.com/k/-/-/2w1ibtcqouze9/0#knols


من افضل وأقوى  المجموعات على الاطلاق
بحر للجميع
http://groups.google.com.sa/group/b7rr4all
الرشاقة والجمال
http://groups.google.com.sa/group/rshaqa
التربية والتعليم
http://groups.google.com/group/ta3lem
زواج - بنات الدلع
http://groups.google.com.sa/group/bnatdala3
المجموعة المالية ( بورصه )
http://groups.google.com.sa/group/borsh
مجموعة دراسات التطويرية
http://groups.google.com/group/derasat
التسويق الالكتروني والوظائف
http://groups.google.com/group/topmarkting
نرحب بكل المشتركين والزوار

شارك :

ما رأيك بالموضوع !

0 تعليق: